فاكس نيوز/ دولي
“من المياه إلى الكوارث الطبيعية: هكذا تؤثر أزمة المناخ على العالم العربي”، هكذا بدأت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريرها حول أزمة المناخ على الدول العربية وعلى رأسها مصر.
وأضافت الصحيفة أن الدول العربية، التي يعاني بعضها من نقص المياه، تعمل على تعزيز تحلية المياه، بل إنها بدأت في الأردن بنقل المياه من العقبة إلى عمان. كما أن العديد من الدول العربية لديها ما تساهم به في إنتاج الطاقة الخضراء، وقد عقد مؤخرا مؤتمر حول الهيدروجين الأخضر في مصر.
وقال ليئور بن آري، المتخصص في الشؤون البيئة بالصحيفة العبرية، إن مؤتمر المناخ كوب 28 في دبي يأتي بعد عام شهدت فيه الدول العربية بشكل ملحوظ عواقب تغير المناخ.
وأوضح أن العديد من الدول في العالم العربي تعاني نقصا حادًا في المياه. إحداهما هي مصر، التي تعاني، بالإضافة إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، لأزمتها الطويلة مع إثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة، الذي ملأته إثيوبيا بالفعل للمرة الرابعة وتعمل بشكل مستقل مما يمنع وصول كميات كبيرة من المياه إلى مصر.
وتابع: “من أجل تعويض النقص في المياه، تعمل مصر على تعزيز مشاريع تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الصحي، كما بدأ المغرب والجزائر في الترويج للعديد من مشاريع تحلية المياه لتلبية احتياجات البلدين”.
وأضاف: “إلى جانب مشاريع تحلية المياه، فإن الفهم السائد في الدول العربية بضرورة العمل من أجل البيئة دفعها مؤخرًا إلى الترويج لمشاريع إنتاج الطاقة الخضراء، مثل مشاريع الهيدروجين الأخضر، الذي قد يكون بديلاً للوقود ويكون بمثابة مصدر للطاقة والحل النهائي لمشكلة الاحتباس الحراري. وفي سبتمبر الماضي، انعقد مؤتمر الهيدروجين الأول في مصر، وشارك فيه العديد من الممثلين في المجال، بما في ذلك من إسرائيل”.
وكان الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قد افتتح الأسبوع الماضي أعمال مؤتمر “كوب 28” في إمارة دبي، وأعلن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم.
وشارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في فعاليات قمة رؤساء الدول والحكومات في “الدورة الـ28 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ” في مدينة دبي.
وجدد الرئيس المصري تأكيده التزام مصر بمواجهة تحديات تغير المناخ، موجها نداء عالميا لجميع الأطراف بتقديم الدعم الكامل والمخلص لدولة الإمارات لضمان خروج مؤتمر دبي بنتائج تاريخية تؤكد لجميع شعوب العالم أننا عازمون، بل وقادرون بإذن الله على إنقاذ وحماية كوكب الأرض “موطن حياتنا.. ومستقبل أبنائنا وأحفادنا.. جيلاً بعد جيل”.
وقال الرئيس المصري: “مسؤوليتنا كقادة مجتمعين اليوم هي تأكيد الرسالة الواضحة بأننا ملتزمون بل وطموحون في اجراءاتنا وفي تنفيذها بما يتفق مع ما توافقنا عليه في باريس، سواء ما يتعلق بالتجاوب مع التوصيات العلمية، أو الالتزام بالمسئوليات والتعهدات وفقاً لقدرات كل دولة وحجم مسئولياتها التاريخية والحالية عن التحديات المناخية الجارية، لذا، فمن المهم تأكيد مبادئ الإنصاف والانتقال العادل والمسئوليات المشتركة متباينة الأعباء باعتبارها مبادئ أساسية في الإطار متعدد الأطراف”. انتهى